حضرموت تحتفي باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار "العمل من أجل الإنسانية"
برعاية كريمة من محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وبالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأوتشا، نظمت مؤسسة حضرموت تنمية بشرية احتفالًا باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار العمل من أجل الإنسانية، وبعنوان "القصة ما وراء الشخصية"، الذي يأتي تزامناً مع اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف تاريخ ال19 من شهر أغسطس من كل عام.
وتأتي هذه الإحتفالية إجلالاً لتضحيات العاملين في الجانب الإنساني ممن فقدوا حياتهم أثناء واجبهم الإنساني، وتقديراً لمن يؤدون هذا الواجب في المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني رغم حساسية النزاع، وتكريماً لجهود العاملين في مجال العمل الانساني في جميع أنحاء العالم.
وفي كلمة مسجلة،تحدث الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيرش، عن أهمية العمل الإنساني وأنقاد أرواح الناس من خلال تقديم المساعدات الإنسانية الاستجابة السريعة، مشيراً في كلمته إلى ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية والعمل على تقديم الدعم لمن هم بحاجة ماسة إليه خصوصاً في مناطق الصراع والنزاع حول العالم.
بدوره نقل أمين عام محلي المحافظة الأستاذ صالح العمقي تحايا المحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي للأمم المتحدة ومؤسسة حضرموت تنمية بشرية وكافة المنظمات الدولية المانحة من خلال أعمالهم وتدخلاتهم الإنسانية التي ساهمت بشكل كبير في التخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية الصعبة لمواطني المحافظة.
ودعا الأمين العام إلى ضرورة العمل والتنسيق المشترك بين السلطة المحلية والمؤسسات والمنظمات الدولية عبر الأمم المتحدة في تحديد الأولويات الإنسانية، مثنيًا على جهود الطواقم الميدانية والعاملين في السلك الإنساني من مختلف الجنسين الرجال والنساء الذين كرسوا أنفسهم في سبيل التخفيف من معاناة المواطنين جراء الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.
من جانبه، أكد رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) في محوري المكلا ومأرب السيد سعيد موسى ابتيدون أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي والمنظمات الدولية والمجتمع المدني في مجال العمل الإنساني، مشيدًا بالجهود التي تبذلها مؤسسة حضرموت في هذا الصدد.
بدوره،عرّج رئيس مجلس أمناء مؤسسة حضرموت، المهندس أحمد باشوية،إلى الإحصائية الأممية التي تفيد بأن 18.2 مليون إنسان يمني يحتاج للمساعدات الإنسانية، وقال " هذه الإحصائية تُصعّب المهام على المنظمات العاملة في المجال التنموي إذا لا يزال المجال الإغاثي هو المتصدر للمشهد اليمني، والإغاثة لن تصنع مستقبل الأجيال".
وحيّا المهندس باشويه جميع العاملين في مؤسسة حضرموت الذين ينسجون لمؤسسة حضرموت منذ ولادتها في العام 2006، مؤكدًا إيمان المؤسسة التام بالتعليم طريقًا للوصول إلى أعلى مراتب التنمية البشرية.
وشهد الحدث جلسة حوارية مع المهندس طارق بلخشر، تناولت تجربة مؤسسة حضرموت في القطاع الإنساني، وأجاب خلالها على أسئلة الحضور حول التحديات التي تواجه العمل الإنساني في المحافظة وكيفية مواجهتها.
وفي سياق متصل، جرى خلال الفعالية إبراز خمس قصص إنسانية ملهمة لأفراد ساهموا بشكل كبير في مجال التعليم والصحة والمرأة والشباب وتحسين سبل العيش، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية العمل الإنساني وأثره في حياة الناس.
و شهد الحدث حضورًا لافتًا لممثلي المكاتب الأممية في حضرموت، ومديري عموم المحافظة بساحل حضرموت ونوابهم، وقطاع رجال المال والأعمال والمرأة والشباب، ومنظمات المجتمع المدني.