كيف تحصل على خبرة عملية وانت طالب؟
يعد اكتساب خبرة عملية أثناء الدراسة أحد أفضل الطرق لتحسين فرص البحث عن وظيفة بعد التخرج من الجامعة. يحب أرباب العمل أن يروا أدلة على أنك من الأشخاص الذين يعملون بنشاط ويطمحون دائماً إلى تطوير مهارات عملهم الأساسية وبناء سيرتهم الذاتية. تتيح لك مجموعة متنوعة من الخبرات العملية تجربة العديد من الوظائف الممكنة والتعرف على العديد من المؤسسات والقطاعات المختلفة، كما تسمح لك بتكوين شبكة علاقات اجتماعية كبيرة من المؤكد أنها سوف تفيدك في المستقبل.
أولاً: ابحث عن فرص عمل خلال العطلة الصيفية
في العديد من الدول يمكنك أن تعمل بدوام كامل في العطل الصيفية عند الانتهاء من السنة الدراسية سواءً بأجر مادي أو بدون، والتي عادة ما تكون مدتها لا تقل عن ثلاثة أشهر فقط. إن من أفضل ما يتميز به العمل في العطل الصيفية عن العمل بدوام جزئي في فترة الدراسة هو أنك لن تقلق حول تنظيم الوقت بين عملك ودراستك، إلى جانب الاطمئنان من عدم تأثير انشغالك في العمل عليها، فالشيء الوحيد الذي ستصب كل تركيزك عليه هو العمل وكيفية الإبداع فيه لاكتساب المهارت الوظيفية والخبرة العملية المطلوبة منه.
ثانياً: اكتسب الخبرة من الأشخاص بشكل مباشر وفردي
يمكنك خلال العطل الصيفية التقدم بطلبات لدى الشركات والعمل لديهم دون مقابل فقط بغاية اكتساب الخبرة، إذا حصلت على فرصة لذلك، فيمكنك أن تقوم بما يسمى بالتظليل العملي "Work Shadowing"، وهو ما يعرف بقضاء الوقت إلى جانب أحد موظفي الشركة المحترفين ومراقبة كيفية عمله، وسؤاله عن الأمور المبهمة بالنسبة لديك. يعد اكتساب الخبرة بهذه الطريقة أمراً جيداً، وذلك بسبب إمكانية توسيع مدى معرفتك عن الشركات وطبيعة عملها، إلى جانب إمكانية تجربة العمل في العديد من المجالات المختلفة.
ثالثاً: شارك في برامج التبادل الثقافي
تعد المشاركة في برامج التبادل الثقافي كفترة استراحة من كونك طالباً لفترة بسيطة، وعلى الرغم من أنها تجربة تعليمية، إلا أنها تبدو مليئة بالمغامرات أيضاً. يتم إنشاء مثل هذه البرامج للطلاب كي يكتشفوا مكاناً بديلاً لتطوير معلوماتهم وخبراتهم، إلى جانب توعيتهم حول العديد من الثقافات الأخرى. يمكنك من خلال برامج التبادل الثقافي أن تسعى خلف مجال اهتمامك وتعزيز معرفتك وفهمك بعيداً عما هو مذكور في المناهج الدراسية، كما يمكنك اكتساب رؤية قيّمة حول طرق الحياة المختلفة والبيئة الأكاديمية وحتى التعرف على لغات جديدة، كما أنك ستتعامل مع من هم في نفس جيلك من ثقافات وأماكن مختلفة، وستتعلم منهم الكثير عن طريقة عملهم وكيف يفكرون.
رابعاً: سافر بغاية التعلم والاستمتاع
لا يوجد أصدق من هذا القول القديم "العالم كتاب، ومن لا يسافر فيه، قد قرأ صفحة واحدة".
من جمع المعلومات إلى اكتساب رؤى أعمق، ومن تجربة ثقافة السكان الأصليين والعيش معهم إلى الإعجاب بروعة الطبيعة، سينقلك السفر في رحلة لا نهاية لها من الاكتشاف والتعلم مدى الحياة، كما أنه يوسع أفقك، ويضيف العديد من سنوات الخبرة لحياتك مقارنة بمن هم في نفس عمرك. اغتنم كل فرصة متاحة لك للسفر واكتشف العالم من حولك، سواء كان ذلك من خلال الرحلات المدرسية أو الجامعية.
خامساً: سجل في دورات التدريب العملية في الخارج
يعد التسجيل في الدورات التدريبية في بلدان خارجية من أفضل الطرق لتعميق المعرفة واكتساب خبرات جديدة، فإن هذه الدورات تكون عبارة عن خليط من دراسات عديدة في مجالات كثيرة، كما أنها توفر معرفة موضوعية وأكاديمية عن مختلف المجالات وتطبيقها بشكل عملي من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة، فإن المنهج المعتمد في هذه الدورات يوازن بين الأنشطة الروتينية في قاعة التدريب والرحلات الميدانية، كما أن اكتساب مثل هذه الخبرة جيداً جداً للطلاب الذين يرغبون بإكمال دراستهم في الخارج، أو الذين يرغبون بالعمل في مجالات السياحة المختلفة. وأخيراً، يجب عليك أن تنظر إلى الخبرة العملية أثناء الدراسة على أنها ذات صلة وثيقة بتميزك في العديد من نواحي الحياة، سواء كان ذلك أثناء دراستك أو بعد الانتهاء منها. إن الحصول على أي خبرة عملية سوف يطور لديك العديد من المهارات المطلوبة عند انخراطك في سوق العمل، كما أنك ستحصل على خبرة عملية في مجالات متنوعة مثل اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين، وكيفية بناء العلاقات الاجتماعية، وكيفية العمل ضمن الفريق، ومن خلال اكتسابك لمثل هذه الخبرات وغيرها، سيتكون لديك الوعي الكافي بما ستعوده عليك من فوائد في المستقبل، كما وسيجعل لك تجبرة عملية تستحق فعلاً أن تخبرها للآخرين. ماذا تنتظر؟ ابدأ الآن بالبحث عن فرصتك في الحصول على خبرة عملية أثناء الدراسة ولا تتردد أبداً.
#فرصة ...